مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي بالمغرب
Les établissements de formation Hôtelière et Touristique
ISTAHT - CQPHT
يعتبر قطاع السياحة والضيافة من أهم القطاعات الاقتصادية في المغرب، حيث يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل. ولضمان استمرارية نمو هذا القطاع وتحقيق تنمية مستدامة، تلعب مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي دوراً بارزاً في تأهيل الكوادر البشرية المهنية وتزويدها بالمهارات والمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات السوق.
تعود بدايات مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي في المغرب إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تأسست أكثر من 16 مؤسسة لهذا الغرض، بما في ذلك المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة. ومع مرور الوقت وتطور صناعة السياحة، شهدت هذه المؤسسات تحولات هامة، خاصة بعد إعادة هيكلة منظومة التكوين المهني بالمغرب.
بعد المصادقة على قرار رقم 2.21.451 الذي يندرج ضمن إعادة هيكلة منظومة التكوين المهني بالمغرب، شهد قطاع السياحة تغييرات كبيرة في مجال التعليم والتكوين. تم التفويت في 12 مؤسسة لقطاع التربية الوطنية، مما أدى إلى تركيز الجهود على بعض المؤسسات الرائدة مثل المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة ومؤسسات أخرى متخصصة في التكوين المهني الفندقي والسياحي.
أنواع التكوين والمستويات:
تقدم مؤسسات التكوين المهني الفندقي والسياحي في المغرب تكوينات متنوعة تشمل مختلف المستويات التعليمية والمهنية. يتم تقديم التكوين بنظامين مختلفين: نظام التكوين الأساسي الذي يجمع بين التكوين النظري والتطبيقي في مؤسسات التكوين المهني، ونظام التكوين بالتدرج الذي يوزع التكوين بين المؤسسة والمهنيين لتمكين الطلاب من التطبيق العملي.
تتيح مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي في المغرب فرصاً للطلاب لاختيار التخصص الذي يناسب ميولهم وطموحاتهم المهنية. يشمل هذا التخصصات مثل الطبخ، وخدمة الطعام والشراب، وإدارة الفنادق، والإدارة السياحية، وغيرها، مما يسهم في تنويع وتعزيز قدرات الكوادر البشرية في القطاع.
التأثير على صناعة الضيافة:
تلعب مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي دوراً محورياً في تطوير صناعة الضيافة في المغرب. من خلال تأهيل الكوادر البشرية المهنية وتزويدها بالمهارات والمعرفة اللازمة، يمكن للقطاع السياحي أن يستفيد من خدمات متميزة ومحترفة، مما يعزز سمعة المغرب كوجهة سياحية مرموقة على الصعيدين المحلي والدولي.
تحتل مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي مكانة مهمة في تطوير وتعزيز قطاع السياحة والضيافة في المغرب. توفير التكوينات المتخصصة والتطبيقية وال
تأهيل الفعال للكوادر البشرية يساهم في تحسين جودة الخدمات وزيادة تنافسية القطاع، مما يعزز دوره كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
تحديات مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي:
1. توافق التكوين مع احتياجات السوق: يواجه مؤسسات التكوين تحدي توافق المناهج التعليمية والتدريبية مع احتياجات سوق العمل السياحي المتغيرة، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة وتحديث دوري للبرامج التعليمية.
2. تأثير الأزمات الصحية: تأثرت صناعة السياحة بشكل كبير جراء الأزمات الصحية مثل جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تقليص الطلب على السياحة وبالتالي تأثيره على فرص التدريب والتوظيف في القطاع.
3. التحديات التقنية: يتطلب تطور صناعة الفنادق والسياحة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتطلب تدريب الكوادر البشرية على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال ومبتكر.
آفاق مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي:
1. تعزيز التعاون مع القطاع الخاص: يمكن تعزيز التعاون بين مؤسسات التكوين والشركات السياحية والفندقية لضمان توافق البرامج التعليمية مع احتياجات سوق العمل وتوفير فرص التدريب والتوظيف للخريجين.
2. تبني الابتكار وريادة الأعمال: يمكن لمؤسسات التكوين تعزيز التفاعل مع الابتكار وريادة الأعمال في صناعة السياحة، من خلال تشجيع الطلاب على تطوير أفكار جديدة وتطبيقها في مشاريع تجارية صغيرة ومتوسطة.
3. الاستثمار في التكنولوجيا التعليمية: يمكن تعزيز تجربة التعلم من خلال استخدام التكنولوجيا التعليمية المتطورة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مما يسهم في تحسين جودة التعليم وجذب المزيد من الطلاب.
باعتبار صناعة السياحة والضيافة محركًا رئيسيًا للاقتصاد في المغرب، يجب على مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي أن تبذل جهوداً مستمرة لتحسين جودة التعليم وتوفير الكوادر البشرية المهنية والمؤهلة لدعم نمو الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة. من خلال التحديث المستمر والتعاون الوثيق مع القطاع الخاص والحكومي، يمكن لمؤسسات التكوين أن تلعب دوراً حيوياً في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية متميزة على المستوى العالمي.
الراغبون في التكوين في مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي في المغرب قد يطرحون العديد من الأسئلة لضمان اختيارهم للمؤسسة المناسبة والتي تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم المهنية. بعض الأسئلة الهامة التي يمكن أن يطرحوها مع الإجابة:
ما هي التخصصات المتاحة في كل مركز للتكوين الفندقي والسياحي بالمغرب؟
شبكة مؤسسات التكوين المهني الفندقي والسياحي التابعة لقطاع السياحة في المغرب تقدم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والتدريبية لتلبية احتياجات القطاع. تعتمد هذه المؤسسات على منهجية تركز على المقاربة من خلال الكفايات، مما يعني توجيه البرامج التعليمية والتدريبية نحو تطوير المهارات والقدرات التي يحتاجها الطلاب للعمل في صناعة الضيافة والسياحة.
1. المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بورزازات وبطنجة (ISTAHT):
- يقدم مستوى تقني في تخصصات مطبخ ومطعم.
- تعتمد مناهجه التربوية على المقاربة عن طريق الكفايات.
- يهدف إلى تأهيل الطلاب للعمل في مجالات الطهي والضيافة بمستوى تقني.
2. مركز التأهيل المهني الفندقي والسياحي بتواركة (CQPHT):
- يقدم مستوى تأهيل في تخصص الطبخ التقليدي.
- يهدف إلى تدريب الطلاب على مهارات الطهي التقليدي والعمل في القطاع الفندقي والسياحي.
3. المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بورزازات وبطنجة (ISTAHT):
- يقدم دبلومات التخصص المهني في مساعد الطباخ، عامل بالمطعم، وحلواني.
- يستهدف تأهيل الطلاب للعمل في مجالات محددة داخل صناعة الفنادق والضيافة.
تُعتبر هذه المؤسسات مركزًا هامًا لتأهيل الكوادر البشرية في قطاع الضيافة والسياحة في المغرب، وتوفير الفرص للشباب لتطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم المهنية في هذا المجال الحيوي.
هل تتضمن فترات تدريبية عملية؟
نعم، تتضمن برامج التعليم الفندقي والسياحي في المغرب فترات تدريب عملي في الصناعة. هذه الفترات العملية تعتبر جزءًا أساسيًا من تجربة التعلم للطلاب، حيث يتاح لهم الفرصة لتطبيق المهارات والمفاهيم التي اكتسبوها في الفصول الدراسية في بيئة العمل الحقيقية. في هذه الفترات التدريبية، يمكن للطلاب التعرف على التحديات والفرص في صناعة الضيافة والسياحة، وتطوير مهاراتهم العملية، وبناء شبكات اتصال مهنية قيمة.
خلال فترات التدريب العملي، قد يتم تعيين الطلاب في مختلف الأقسام والأقسام في المؤسسات ذات الصلة، مثل الفنادق، والمنتجعات، والمطاعم، وشركات السياحة. يمكن لهم أن يشاركوا في أنشطة متنوعة مثل خدمة العملاء، وإدارة الحجوزات، وتحضير الطعام، وتسويق الفعاليات السياحية، وغيرها.
هذه الفترات التدريبية تساعد الطلاب على توسيع فهمهم للصناعة واكتساب الخبرة العملية الضرورية للنجاح فيها بعد التخرج. كما تساعدهم على تطوير مهارات التواصل، وحل المشكلات، والعمل ضمن فرق متنوعة ومتعددة الثقافات، وهي مهارات أساسية في سوق العمل في مجال الضيافة والسياحة.
ما هي فرص العمل بعد التخرج؟
بعد التخرج من برنامج التعليم الفندقي والسياحي في المغرب، تتاح للخريجين مجموعة واسعة من فرص العمل في صناعة الضيافة والسياحة، والتي تشمل وظائف متنوعة تتناسب مع مختلف المهارات والاهتمامات. هنا بعض الفرص التي قد يستهدفها الخريجون:
1.مدير الفندق أو المنتجع: حيث يكون مسؤولاً عن إدارة جميع جوانب العمل في الفندق أو المنتجع، بما في ذلك العمليات اليومية والمالية والتسويقية.
2. مدير الإدارة السياحية: الذي يتولى تطوير وتنفيذ البرامج السياحية وإدارة الرحلات والفعاليات السياحية.
3. مدير الطعام والمشروبات: الذي يسهل تشغيل المطاعم والبارات داخل الفنادق والمنتجعات، ويشرف على الجودة والخدمة.
4. مدير التسويق الفندقي: الذي يعمل على تسويق المنشآت الفندقية والمنتجعات وزيادة حجم الحجوزات وجذب الضيوف الجدد.
5. مدير الفعاليات والترفيه: الذي ينظم ويدير الفعاليات والأنشطة الترفيهية داخل المنشآت الفندقية والمنتجعات.
6. الطاهي الشيف: الذي يقود عملية التحضير والطهي في المطاعم والمنشآت الفندقية.
7. موظف استقبال الفندق: الذي يتعامل مع الضيوف ويدير عمليات تسجيل الوصول والمغادرة وتلبية احتياجاتهم.
8. مرشد سياحي: الذي يقود الجولات السياحية ويوفر المعلومات والتعليمات للزوار.
هذه مجرد بعض الفرص المحتملة للعمل بعد التخرج، ويمكن للخريجين استكشاف المزيد من الخيارات وفقًا لمهاراتهم واهتماماتهم المهنية. تتميز صناعة الضيافة والسياحة بوجود فرص عمل على مستوى عالمي، مما يوفر للخريجين فرصًا متنوعة للعمل في العديد من الوجهات المختلفة حول العالم.
ما هي شروط الولوج إلى مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي بالمغرب؟
اليك الاعلان الرسمي لمباراة الولوج إلى مؤسسات التكوين الفندقي للتعرف بشكل مفصل على شروط واجراءات الولوج الى مؤسسات التكوين الفندقي والسياحي.
الإعلان الرسمي