المدارس الوطنية للتجارة و التسيير ENCG Les Ecoles Nationales de Commerce et Gestion

إن تضمين التدريبات العملية كجزء لا يتجزأ من برنامج الدراسة في المدارس الوطنية للتجارة والتسيير يعزز من قيمة التعليم الذي يحصل عليه الطلاب. من خلال هذه التدريبات، يتمكن الطلاب من تطبيق المفاهيم النظرية التي تعلموها في الفصول الدراسية على الواقع العملي، وبالتالي تعزيز فهمهم ومهاراتهم العملية.

في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، يبدأ الطلاب التدريب العملي بالتدريب للإستئناس في الفصل السادس، وهذا يمثل فرصة لهم للتعرف على بيئة العمل واكتساب خبرة أولية تساعدهم في فهم تطبيقات المفاهيم التي تم تعلمها.

ثم، يتقدم الطلاب إلى مرحلة التدريب للتعمق في الفصل الثامن، حيث يتمكنون من توسيع معرفتهم وتطبيقها في مجالات محددة داخل الشركات أو المؤسسات، مما يمنحهم فرصة لاكتساب خبرة عملية أعمق وتحليلية.

وأخيرًا، يجري الطلاب التدريب المهني طوال الفصل العاشر، والذي يكون جزءًا من مشروع نهاية التخرج. يُعتبر هذا المرحلة ختامًا هامًا لتجربة التعلم، حيث يتمكن الطلاب من تطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبوها على مدى السنوات السابقة في مواقف عملية حقيقية، وتحقيق مساهمة فعالة وملموسة في مجالاتهم المهنية المختارة.

باختصار، توفر هذه التدريبات العملية للطلاب فرصًا حقيقية لتطبيق معرفتهم وتطوير مهاراتهم العملية، مما يعزز فرص نجاحهم في سوق العمل ويمهد الطريق لمستقبل مهني مشرق ومليء بالإنجازات

دبلوم المدارس الوطنية للتجارة و التسيير ENCG

تحمل حصول الطالب على دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير معنى كبيرًا وقيمة متميزة في سوق العمل في المغرب. فهذا الدبلوم ليس مجرد شهادة، بل هو علامة على الجهد والتفاني والاجتهاد الذي قام به الطالب خلال سنوات دراسته.

يُعتبر دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير من بين الدبلومات المرموقة في مجالها، وهو يتمتع بسمعة ممتازة لدى الشركات الكبرى في المغرب وحتى على المستوى الدولي. فالشركات تقدر قيمة هذا الدبلوم وتعتبر حملته شهادة على الكفاءة والاستعداد للعمل في مجالات الإدارة والتجارة والتسيير.

بفضل المنهج الشامل والتعليم العالي الذي يحصل عليه الطلاب في المدارس الوطنية للتجارة والتسيير، يكون الطلاب مجهزين بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في مختلف المجالات المهنية. وبالتالي، يعتبر حصول الطالب على دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ما يعادل شهادة الماستر، مما يفتح أمامه العديد من الفرص المهنية والتطوير الوظيفي في السوق المغربية وخارجها.

بهذه الطريقة، يكون حصول الطالب على دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير نقطة تحول مهمة في حياته المهنية، حيث يكون مستعدًا لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح.

مسلكا التسيير والتجارة في المدارس الوطنية للتجارة والتسيير يوفران تخصصات متنوعة تتناسب مع اهتمامات الطلاب واحتياجات سوق العمل المتغيرة. دعنا نلقي نظرة عميقة على كل منهما وعلى التخصصات المتاحة في كل مسلك:

1. مسلك التسيير:

   - التسيير المالي والمحاسبي (Gestion financière et comptable): يركز هذا التخصص على تعلم الطلاب كيفية إدارة الأمور المالية والمحاسبية في المؤسسات، بما في ذلك إعداد التقارير المالية والميزانيات وإدارة الضرائب والمراجعة المالية.

   - تدبير الموارد البشرية (Gestion des ressources humaines): يركز هذا التخصص على تعلم الطلاب كيفية إدارة وتطوير الموارد البشرية في المؤسسات، بما في ذلك التوظيف والتدريب وإدارة الأداء والعلاقات العمالية.

   - التدقيق ومراقبة التسيير (Audit et contrôle de gestion): يركز هذا التخصص على تعلم الطلاب كيفية تقييم أداء المؤسسات وضمان تنفيذ السياسات والإجراءات بكفاءة وفعالية من خلال عمليات التدقيق والمراقبة.

2. مسلك التجارة:

   - التجارة العالمية (Commerce international): يركز هذا التخصص على فهم الأسواق العالمية وعمليات التبادل التجاري الدولي، بما في ذلك الاستيراد والتصدير وإدارة اللوجستيات الدولية والتعامل مع التحديات الدولية.

   - الإعلان التجاري والتواصل (Publicité et communication): يركز هذا التخصص على تعلم الطلاب كيفية تطوير وتنفيذ حملات الإعلان والتسويق والاتصال بالجمهور وإدارة العلاقات العامة في المؤسسات التجارية.

   - التسويق والنشاط التجاري (Marketing et actions commerciales): يركز هذا التخصص على فهم احتياجات السوق وتحليل الاتجاهات وتطوير استراتيجيات التسويق وتنفيذ الأنشطة التجارية لزيادة المبيعات وتحقيق الأهداف التجارية.

   - تدبير العلاقة مع الزبناء (Gestion des relations clients): يركز هذا التخصص على تعلم الطلاب كيفية بناء وإدارة علاقات قوية مع العملاء، وتحليل احتياجاتهم وتقديم الخدمات والحلول التي تلبي تلك الاحتياجات بشكل فعال.

بفضل هذه التخصصات المتنوعة، يمكن للطلاب اختيار المجال الذي يناسب مهاراتهم واهتماماتهم وأهدافهم المهنية، والتحضير لمستقبل واعد في عالم الأعمال والتجارة والتسيير.